...

رئيس جامعة حفر الباطن الدكتور صالح بن مفلح آل صقر

يطيب لي أن أرحب بكم في جامعة حفر الباطن، الجامعة التي تسابق الزمن التنموي بتحدياته ومتغيراته ليكون لها دورٌ رياديّ بارزٌ في مجالات التميّز الأكاديمي، والإبداع، والابتكار والتنوع بين الجامعات السعودية وهي تمر بمنعطف تاريخي في طريق التحوّل الإيجابي لبلورة رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهدافها التنموية. إنّنا نفخر بهذا التحدي الوطني الذي أتينا في فترته، ويقترن هذا الفخر بإحساس عظيم بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا للانطلاق مع ركب التحول المبارك لخدمة التوجهات الوطنية في هذه الرؤية الثاقبة.

نحن ندرك أن الجامعة الناجحة بمفهومها المؤسسي هي التي تمتلك رؤية ثاقبة ورسالة هادفة واضحة المعالم تستمد منها خطّتها الاستراتيجية وتبني عليها مسيرتها ونهجها المستقبلي.

هذا النجاح يأتي ثمرة طبعيّة لحسن التخطيط وحسن التنفيذ وحسن المتابعة؛ لذلك، ومن أجل تكوين جيل جديد قادر على العمل والتعامل وبناء الاقتصاد المعرفي الذي يقوده الابتكار والتحديث الذي يفضي إلى نهضة الوطن، حرصنا في جامعة حفر الباطن على بلورة تلك الرؤى على أرض الواقع منطلقين إلى غايتنا من خلال:

. العمل بروح الفريق الواحد داخل الجامعة أو عند التفاعل بين الجامعة والمجتمع.

التجاوب البنّاء مع متطلبات سوق العمل بالتأكيد على متانة البرامج الأكاديمية وجودتها ، وحسن بناء الفرد من خلالها ، وتهيئته لعالم متغيّر يتطلب تفاعلاً إيجابياً مع معطياته..

اعتماد وتبني المعرفة كمحور أساسي لعملية التعليم ، والذي يتضمّن المفاهيم الأساسية مثل اكتساب ، وإنتاج ، ونقل المعرفة ، فضلاً عن تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع..

. إذكاء روح التفاعل مع المجتمع بسائر أطيافه، مؤسسات وأفراد، بما يحقق مقاصد التنمية الشاملة.

إرساء أسس متينة من التعاون الأكاديمي والمهني مع مجموعة من الجامعات العريقة والرائدة حول العالم بما يعود بالنفع المؤكد على طلاب وطالبات الجامعة..

التحرر من أميّة الحاسب الآلي، والإسهام في بناء مهارات الحياة لدى الطالب والطالبة، مع الاهتمام على وجه الخصوص بمهارات الاتصال واكتساب مقومات العمل الجماعي.

العمل على إعداد طلاب وطالبات الجامعة لمهن رياديّة حرة  لسوق تتعاظم فيه ريادة الأعمال وذلك عبر دمج ثقافة ريادة الأعمال وروح المبادرة في المناهج الأكاديمية في مختلف التخصصات.

تبني أساليب التعليم الحديثة لتنمية التفكير الابداعي، وتنمية القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.

إيلاء اهتمامنا الكبير بالبحث العلمي كمّاً وكيفاً بصفته قاطرة التطوّر والتميّز في الجامعات المرموقة أو الساعية الى مكانة مرموقة على مستوى العالم.

التكيف أكاديميًا، بحثياً، ومجتمعياً مع التغيرات السريعة المتلاحقة في عالمنا والتي تفرض علينا ضرورات ملحّة للمراجعة والتحديث.

ختاماً، ليكن هدفنا المعلن أن تكون جامعتنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في التنمية الوطنية من خلال العمل على محاور رؤية المملكة 2030: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح. نحن لا نرى أنفسنا بأكثر مما عليه واقعنا، كما أننا نقدر ونجل الرأي والرأي الآخر، فلكل منا عمله واختصاصه وحقوقه وواجباته، ولكل منا أخطاؤه أيضاً، لكننا نتفق جميعاً على مبدأ واحد وهو أن هذا الصرح العزيز يهدف في المقام الأول إلى تخريج جيل المستقبل، بناة الغد، جيل متسلح بالثقافة والعلم، قادرٍ على أن يجعل راية التوحيد ترفرف في أفق وفضاءات العالم أجمع.


والله ولي التوفيق